ندوة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بمعرض دبي​ 23 نوفمبر 2023​

في اطار خطة الدولة المصرية التى تم اعدادها منذ أكثر من عام للمشاركة المشرفة في هذا الملتقى العالمي المهم –اكسبو دبي 2020- فقد قامت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي باعداد الجزء الخاص بها من هذه الخطة وشملت العديد من الفاعليات في مجال التعليم العالي والبحث العلمي على مدار فترة المعرض (أكتوبر 2021-ابريل 2022) ، وضمن هذه الفعاليات فقد تم تنظيم وتنفيذ ورشة عمل بعنوان: “دور البحث العلمي بمصر في تنمية المجتمع على المستوي القومي والافريقي” وذلك يوم 23 نوفمبر 2021 بمعرض اكسبو دبي ، حيث شارك في هذه الندوة كل من:​

أ.د. / ياسر رفعت – نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي​​
أ.د. / ولاء شتا – المدير التنفيذي لصندوق العلوم والابتكار والتكنولوجيا​
أ.د. / عماد عويس رئيس مركز بحوث وتطوير الفلزات​
أ.د. / محمد هاشم رئيس المركز القومي للبحوث​
أ.د. / عبدالمنعم البطاحجي – مركز بحوث وتطوير الفلزات​
أ.د.م / أميمة القاضي – مركز بحوث وتطوير الفلزات​
أ.د.م / شيماء الحداد – مركز بحوث وتطوير الفلزات​
م / أحمد عثمان – الرئيس السابق للمجلس العالمي للصناعات الصغيرة​
د. / أشرف روفائيل – قطاع خاص بالولايات المتحدة الأمريكية​

وخلال افتتاح هذه الفاعلية فقد رحب أ.د./ عماد عويس بجميع المشاركين في الفاعلية ومنهم عدد كبير من الدول العربية وكذلك الأجنبية ، وتوجه سيادته بالشكر والتقدير لمعالى وزير التعليم العالى والبحث العلمى أ.د/ خالد عبدالغفار ، وأيضا الحكومة المصرية والقيادة السياسية للخطة الطموحة التي تم وضعها لمشاركة مشرفة لجميع وزارات ومؤسسات الدولة المصرية في هذا الملتقى العالمي المهم –اكسبو دبي 2020- والمشرف ليس فقط لدولة الامارات العربية الشقيقة ولكن أيضا لجميع الدول العربية. وأشار أ.د./ عويس الى أن هذه الفاعلية تتمحور حول دور البحث العلمي بمصر في تطوير الصناعة والتي بدورها تساهم بقوة في تنمية المجتمع.​

وخلال الافتتاحية فقد رحب أيضا أ.د./ ياسر رفعت بجميع الحضور–نيابة عن معالى وزير التعليم العالى والبحث العلمى أ.د/ خالد عبدالغفار حيث نقل لهم تحيات سيادته وتمنياته لهم بفاعلية مثمرة ومفيدة لجميع الحضور. وبعد ذلك قام أ.د./ رفعت بعرض خطة الوزارة التي تم انجازها لتشجيع الابتكارات وتحويل هذه الابتكارات الى تكنولوجيات وذلك ضمن رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030 ، وشمل ذلك التوسع في تمويل المشروعات البحثية الصناعية التي تنتهي بتكنولوجيات ومنتجات جديدة ، ومن أهم هذه الانجازات أيضا هى وضع واقرار تشريعات جديدة مشجعة للبحث العلمي تسمح للمراكز والمعاهد والهيئات البحثية بانشاء شركات صناعية يتم فيها تحويل الابتكارات الى تكنولوجيات ومنتجات جديدة تدعم الصناعة المصرية ومن ثم تساهم بقوة في تنمية المجتمع.​​ ​

وبعد ذلك بدأت جلسات الفاعلية بعرض أ.د./ عماد عويس-رئيس مركز بحوث وتطوير الفلزات عن دور البحث العلمي في تطوير الصناعة المصرية بما يساهم في زيادة الناتج المحلي وبالتالي تنمية المجتمع ، وفي هذا الاطار فقد قدم سيادته أمثلة متنوعة وناجحة لمركز بحوث وتطوير الفلزات تم خلالها نقل وتوطين تكنولوجيات مختلفة وبناء القدرات بقطاعات صناعبة عديدة مما يساهم بقوة في دعم الصناعة المصرية وزيادة التنافسية ، وأحدث هذه التكنولوجيات التى تم نقلها هو تصنيع فارغة محرك سيارة جارى حاليا تصنيعها لتكون سيارة مصرية 100% بالتعاون بين مركز بحوث وتطوير الفلزات ووزارة الانتاج الحربي وجامعة القاهرة واحدى الشركات (بالقطاع الخاص). وهذا يبين بجلاء أهمية التعاون والتكامل بين البحث العلمي والصناعة المصرية.​

وفي هذا الاطار فقد قدم أيضا أ.د./ محمد هاشم-رئيس المركز القومي للبحوث عرضا لامكانيات المركز الهائلة –كأكبر مؤسسة بحثية بمصر- وما يقوم به المركز من تقديم دعم فني قوي ومتميز لقطاعات صناعية مختلفة منها الهندسية والكيماوية والطبية والزاعية.​​
وخلال الجلسة التالية من جلسات الفاعلية قام المشاركون من مركز بحوث وتطوير الفلزات- بتقديم عرض لأوجه أخرى من الدعم الفنى الذى يقدمه البحث العلمي للصناعة ومنها تصنيع قطع غيار بتكنولوجيات مختلفة مثل تكنولوجيا السباكة ، تكنولوجيا المساحيق ، النمذجة السريعة وذلك لقطاعات صناعية مختلفة منها صناعات استراتيجية. ومن الأوجه الأخرى لدعم الصناعة هي أعمال الصيانة الاضطرارية والوقائية لمعدات المصانع بما يقلل من فترات التوقف لهذه المعدات ، وأيضا أعمال التفتيش كطرف ثالث للتأكد من جودة المعدات المصنعة بما يضمن اطالة عمرها الافتراضي ، ومن أهم هذه الأعمال التي يفتخر بها مركز بحوث وتطوير الفلزات هى مشاركته كطرف ثالث مع الشركات اليابانية المصنعة لكوبرى قناة السويس “كوبري السلام” خلال فترة انشائه ، حيث تم حصول المركز على شهادة تقدير من وزارة النقل المصرية لما قام به المركز من دور مهم خلال هذا المشروع القومي.​

وكذلك شملت أوجه الدعم الأخرى للصناعة اعداد الكوادر البشرية من خلال التدريب والـتأهيل ، بل وامتد دعم مركز بحوث وتطوير الفلزات كذلك للصناعة الافريقية منذ 1990 وما زال مستمرا حتى الآن وذلك من خلال اعداد وتنفيذ برامج تدريب في مجالات تصنيع مختلفة ، حيث أن هذه البرامج تغطي كل من النواحي النظرية والعملية ، ويتم تنظيم برامج التدريب هذه اما في مصر بحضور مهندسين من دول افريقية مختلفة ، أو بارسال خبراء مصريين لتنفيذ برامج تدريب بالدول الافريقية وخصوصا دول حوض النيل مما يعطى الفرصة لعدد أكبر من المهندسين لحضور هذه البرامج ، وقد تم حتى الآن تدريب أكثر من 1000 ألف مهندسا من أكثر من 30 دولة افريقية ، ومن المعروف أن التدريب يعنى اعداد وبناء الكوادر البشرية والتي تعتبر العمود الفقري لتطوير الصناعة. بالاضافة الى ذلك يتم دعم القدرات البشرية لطلبة الماجستير والدكتوراه من دول حوض النيل من خلال الاشراف المشترك واستضافتهم بالمركز لفترات 2-3 أشهر ، وأيضا يتم استضافة كوادر جامعية من دول حوض النيل للمشاركة في مؤتمرات علمية دولية بمصر حيث أن المؤتمرات الدولية تمثل فرصة سانحة لتبادل المعلومات والخبرات بل ونقل التكنولوجيا وهذا بدوره يساعد في تقديم دعما فنيا للصناعة الافريقية وبالتالي يساهم في تنمية المجتمعات.​

وتلى ذلك حلقة نقاشية حول كيفية تقوية وتوطيد العلاقة بين البحث العلمي والصناعة ، شارك فيها كل من أ.د./ ولاء شتا – المدير التنفيذي لصندوق العلوم والابتكار والتكنولوجيا ، أ.د./ عماد عويس-رئيس مركز بحوث وتطوير الفلزات ، د./ أشرف روفائيل-قطاع خاص بالولايات المتحدة الأمريكية ، وأدار النقاش م/ أحمد عثمان–الرئيس السابق للمجلس العالمي للصناعات الصغيرة ، حيث خلص النقاش الى أهمية التوسع في الدعم الفني الذي يقدمه البحث العلمي للصناعة وفي هذا الخصوص فقد أوضح أ.د./ شتا عن خطة الصندوق لدعم البحاث ماليا لتشجيعهمعلى نشر أبحاثهم بمجلات عالية الجودة (Q1, Q2)، وأوضح أ.د./ عويس أن الوزارة والقيادة السياسية قد وافقت على تخصيص 60 فدان توسعات للمركز بالسادس من أكتوبر وأن المركز يرحب بالتعاون مع القطاع الخاص لبدء مشروع صناعي ذات اهتمام مشترك ، بينما أوضح د./ روفائيل أن انشاء شركات أو مكاتب متخصصة لتسويق مخرجات البحث العلمي القابلة للتطبيق الى الصناعة هو توجه أكثر واقعية وفاعلية حيث أن مقومات العرض الجيد والجذاب لهذه المخرجات قد لا تكون متوفرة لدي البحاث أصحاب هذه المخرجات البحثية التطبيقية.​