أكد الدكتور جاد القاضى رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية، أن هناك العديد من المشروعات التى يعكف المعهد على تنفيذها خلال المرحلة المقبلة، فعلى سبيل المثال فى مجال الفلك يعمل على مشروع المرصد الفلكى الجديد.
وأضاف رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية، أن المعهد توصل لموقعين لإنشاء المرصد الجديد، أحدهم قمم جبلية فى جنوب سيناء والثانى فى الصحراء الشرقية قبل الغردقة بحوالى 50 كيلو ، لافتا إلى أنه سيتم عمل دراسات فلكية للموقعين لاختيار الموقع المناسب على أن تستغرق هذه الدراسات حتى الانتهاء من المرصد ما بين 3 ل 5 سنوات ليخرج المرصد الجديد للنور .
وأشار الدكتور جاد القاضى ، إلى أن المرصد الفلكى الجديد سيكون ثانى أكبر مرصد فلكى فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والمنطقة العربية ، لافتا إلى أن تليسكوب هذا المرصد قطر مرآته سيصل ل 6.5 متر وهو 3 أضعاف تليسكوب القطامية الحالى ، وبذلك سيؤهل الباحثين لدراسة عمق أكبر للكون قد يصل ل 50 مليون سنة ضوئية .
وعن المشروعات الأخرى التى يعكف عليها المعهد، صرح سيادته، إنه فى مجال أبحاث الفضاء، يعكف المعهد على مشروع إنشاء محطة جديدة لرصد الأقمار الصناعية تضم تليسكوبين أحدهما بصرى والآخر ليزر، ومتوقع أن تكون ثانى محطة على مستوى العالم من حيث قطر التليسكوب المستخدم .
وأضاف أنه فى مجال الجيوفيزياء فعلى رأس التطبيقات الجيوفيزيقية يأتى دور الشبكة القومية للزلازل والتى شهدت مؤخرا استحداث 3 محطات جديدة دخلوا الخدمة، لافتا إلى أنه يتم مراجعة محطات الشبكة باستمرار ، فضلا عن عمل مراجعة لمواقع المحطات وإعادة توزيعها فى الأماكن التى تتوافق شروطها الفنية مع عمل الشبكة .
وحول وضع مصر فى أبحاث وعلوم الفضاء، أكد الدكتور جاد القاضى، أن معهد الفلك افتتح مؤخرا محطة رصد للأقمار الصناعية وتصنف أنها الوحيدة فى الشرق الأوسط وإفريقيا وتعد إضافة لوضع مصر ، موضحا أن وجود المعهد ضمن التحالف القومى لصناعة الفضاء الذى قام بصناعة قمرين صناعيين فى الفضاء يؤكد أيضا وضع مصر فى هذا المجال.