رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية يكشف حقيقة كسوف الشمس وموعده.

صرح الدكتور جاد القاضى رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، إن البحث العلمي في مصر قوي ، ويوجد لدينا إمكانيات متوفرة لا تقل عن نظرائنا من الدول في الخارج وذلك بالمرصد الفلكي في القطامية منذ سنة 1954.

وأضاف أن المرصد المصري هو واحد من أربع مراصد دولية التي حددت بدقة موقع هبوط مركب أبولو سنة 69 علي القمر، مؤكدا أن يوم 14 ديسمبر سيكون هناك كسوف كلي للشمس ولن نراه في مصر ولا في المنطقة العربية.

وأوضح جاد القاضى أن حقيقة ظلام الأرض 3 أيام نتيجة اقتراب كويكب كبير من الأرض، قائلا إن هذا الخبر ما هو إلا إشاعة ليس لها أساس من الصحة، كما أنها مستحيلة تماما.

وتابع أن معهد البحوث الفلكية قام بإصدار بيان ينفى هذا الموضوع، حتى تم التواصل مع رئاسة الوزراء لتأكيد عدم صحة الخبر، موضحا أنه يوم 14 ديسمبر القادم سيكون هناك كسوف للشمس فى بعض الأماكن، ولكنه لن يظهر فى المنطقة العربية وشمال أفريقيا.

واستكمل أن البعض يردد وجود كارثة تلحق بأى ظاهرة فلكية موجودة، ولكن الأمر غير صحيح، لافتا إلى أن تلك الظواهر الفلكية جار رصدها من مجموعات فلكية متخصصة.

وأوضح أن معهد البحوث الفلكية بمصر مشارك بقوة في البحث عن تلك الظواهر، متابعا أنه لا ظلام سيحل، حيث إنه في حالة ظهور بقعة شمسية أو اثنتين تأثيرها ليس لدرجة أن يسبب عاصفة شمسية.

وأشار إلى أنه في حالة أن كانت العواصف الشمسية شديدة تتبعها عواصف مغناطيسية مما يؤثر على الأجهزة الملاحية ووسائل الأقمار الصناعية.

وقال إن المعهد يساعد متخذي القرار في تحديد ساعة الصفر في حرب أكتوبر المجيدة من خلال دراسة حالة الشمس وسطوع القمر وغيرها من الظواهر الفلكية في السماء.

ونوه إلى أن كوكب الأرض يتأثر بالمجال المغناطيسي للشمس، وبالتالي الظواهر الموجودة على سطحها، حيث يحتوي مرصد حلوان على تلسكوب يرصد الظواهر الشمسية مثل العواصف الشمسية والبقع الشمسية والرياح الشمسية، حيث أنها تولد مجالا مغناطيسيًا يؤثر على كوكب الأرض وشبكات الاتصالات والظروف المناخية.

وأشار رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، إلى أن مصر كانت من أوائل دول العالم التي ساهمت في هذه الدراسات، لافتًا إلى أن فترة الدورة الشمسية هي 11 عامًا، حيث بدأت الدورة رقم 25 في العام الماضي: “في بدايتها تهدأ الشمس ولا تشهد انفجارات كثيرة وبالتالي يكون المجال المغناطيسي في حالة ثبات”.

وأكد رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن الهدوء الشمسي تسبب في ظهور شائعات مفادها أن العالم سيعيش حقبة جليدية، وهو كلام غير صحيح، مشيرًا إلى أن حدوث أي تغيير مغناطيسي طفيف في كوكب الأرض يؤثر على الرحلات الجوية وقد تجعل رحلة تتجه إلى لندن بدلًا من روما.

واستطرد: “نتابع بيانات المجال المغناطيسي على مدار الساعة ونمد هيئة الطيران المدني بها، لمعايرة الأجهزة الملاحية بها”، لافتًا إلى أن العواصف المغناطيسية قد تؤدي إلى فقدان الاتصالات اللاسلكية والتشويش على بيانات الأقمار الصناعية وحركة الطيران المدني، وهو ما ينطبق على الكرة الأرضية كلها.