مصر الأولى عربياً في الاستفادة من منح الاتحاد الأوروبي

ناقش الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي تقريرًا قدمه الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، عن نتائج منح الاتحاد الأوروبي، إذ فازت 14 جهة مصرية بمشروعات بحثية مشتركة مع الاتحاد الأوروبي لعام ٢٠١٩.

وحصلت مصر على المركز الأول عربياً هذا العام في الاستفادة من التمويل الأوروبي والمركز الرابع ضمن الدول الأعضاء باتفاقية «بريما» وعددهم 19 دولة من دول حوض البحر المتوسط، وهي الاتفاقية التي وقعتها الوزارة في أكتوبر 2018 بين الجانبين المصري ممثلاً في أكاديمية البحث العلمي وصندوق العلوم والتنمية التكنولوجية والاتحاد الأوروبي والممولة من الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى مساهمات الدول المشاركة.

وأوضح التقرير أن الاتفاقية تهدف إلى تعزيز التعاون والتنسيق والتكامل بين دول حوض البحر المتوسط من خلال دعم التنفيذ المشترك للبرامج الوطنية مثل تلك التي تقوم بها أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والصندوق بمصر مع نظرائها من الدول الأوربية والعربية في إطار الاتفاقية؛ لتقدم حلول مبتكرة في عدة مجالات منها الغذاء والزراعة والمياه، والمساهمة في تحقيق الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية والنمو الاقتصادي، ومواجهة تغيرات المناخ والممارسات الزراعية غير العادلة، والاستغلال المفرط للموارد الطبيعية، كما توفر «بريما» دعماً للبحث والابتكار من خلال برنامج للتمويل المشترك للمشروعات البحثية من الدول المشاركة، إلى جانب مساهمة الاتحاد الأوروبي.

وأشار في تقريره، إلى فوز 14 جهة مصرية بمشروعات بحثية متعددة بالشراكة مع بيوت الخبرة الأوروبية، حيث يتم تمويل تلك المشروعات بالكامل من خارج موازنة الدولة ومن قِبل الاتحاد الأوروبي.

وأكد الدكتور محمد الشناوي، مستشار وزير التعليم العالي للتعاون الدولي، والرئيس المشارك لبريما، على تعظيم الاستفادة من الاتفاقية من خلال إنشاء مكتب خاص بمبادرة «بريما» بأكاديمية البحث العلمي ليعتني برفع القدرات التنافسية للجهات البحثية المصرية وزيادة الوعي بالفرص المتاحة لتمويل الأبحاث ودعم الابتكار ورصد الفوائد المتاحة وتعظيمها للمجتمع العلمي بمصر من خلال خطة مرحلية.

وأوضح أن المكتب عمل خلال العام الماضي بالتعاون مع بنك المعرفة المصري على تنفيذ خطة بناء القدرات التنافسية من خلال تنظيم سلسلة متصلة من ورش العمل والدورات التدريبية وجلسات التوجيه المتخصصة للمجموعات البحثية المختلفة بالإضافة إلى إنشاء شراكات بين مجموعات بحثية محلية من مصر للمنافسة على الفرص التمويلية على النطاق الدولي.

ومن جانبه، أكد الدكتور عماد حجازي، المدير التنفيذي لصندوق العلوم والتكنولوجيا والإبتكار، أن هذا التعاون الناجح يمثل بداية توجيه التعاون الدولي؛ لتحقيق أهداف استراتيجية العلوم والتكنولوجيا والابتكار 2030 إلى واقع ملموس وفتح مجالات التعاون العلمي الموجهة بين الجهات العلمية المصرية ونظرائها بدول الاتحاد الأوروبي.

الجدير بالذكر أن مصر قد شاركت في الجولة الأولى من «بريما» من خلال الفرص التمويلية التي أُطلقت في فبراير 2018.

وأوضح د. عمرو رضوان، المشرف على البحوث ودعم الابتكار بأكاديمية البحث العلمي، أن الأكاديمية أصبحت نقطة الاتصال الوطنية لبرامج مختلفة للاتحاد الأوروبي منذ عام 2014، تحت إطار برنامج «آفاق 2020»، وهو البرنامج الأضخم عالمياً لتمويل البحوث والابتكار.

وأضاف أن مصر أصبحت عضواً في برامج دولية أخرى بخلاف «بريما» من خلال أكاديمية البحث العلمي وأصبحت الدولة النامية أو الأفريقية الوحيدة في العديد من البرامج الدولية مثل البرامج الدولية المتخصصة في بحوث المياه، الطب الشخصي، والنانو تكنولوجي في العلوم الطبية بالإضافة إلى مقاومة العدوي الميكروبية والاقتصاد الحيوي.