مدينة الأبحاث العلمية: توصلنا لإنتاج مكمل غذائي من الجرجير لعلاج سرطان الثدي

د مها الدملاويقالت الدكتورة مها عادل الدملاوى رئيس الهيئة العامة لمدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية في برج العرب، إن المدينة قدمت 50 نموذجًا جاهزًا للتصنيع قريبًا.

وأوضحت الدكتور مها الدملاوي أنه يوجد تعاون وشراكات علمية وتطبيقية وبحثية مع كل المراكز والمعاهد والجامعات وشركات صناعية، كما هو الهدف من افتتاح المدينة في عام 2000 لربط الأبحاث العلمية بشراكة قوية مع الشركات الصناعية بمنطقة برج العرب الجديدة، لافتة إلى التعاون مع إحدى الشركات العاملة في مجال الصناعات الغذائية لتطوير منتج التونة المصرية.

وأشارت إلى نشر ١٨٨ بحثاً في مجلات مفهرسة عالمياً وترتيب المدينة هو الثانى بعد مركز بحوث الفلزات ضمن تقييم وزارة البحث العلمى، وأن الهيئة تسعى للتقدم وزيادة عدد براءات الاختراع.

وأكدت توافر نماذج أولية قابلة للتطبيق بمعاهد الهيئة؛ منها إنتاج الكولاجين من قشور الأسماك لعلاج الجروح والحروق والسيطرة على الأعراض وإغلاق الجرح وتحسين حالة المريض، لافتة إلى تصنيع هذا المنتج من مكونات طبيعية، وعلى النقيض من العقاقير الموضعية المسكنة، وينقسم إلى مغذيات مفيدة للجسم وليس أدوية، ويمكن تصنيعها للتوزيع التجارى، فضلا عن نجاح الباحثة دعاء عبدالرشيد حسن، في إنتاج نموذج لعلف حيوانى غنى بالمركبات البروتينية المغذية، معد من ريش الدواجن؛ نظرا لأن الريش مصدر غنى بالبروتين، وينتج منه مليار طن سنوياً، وعادة ما يحرق الريش ما يسبب مشاكل بيئية، ويستخدم الريش بعد تحلله علفًا للحيوانات وإنتاج الأسمدة العضوية ومكملات الأعلاف؛ لأنها مكونة من نحو 90% بروتينات غنية بالأحماض الأمينية غير المائية والأحماض الأمينية المهمة، مثل السيستين والأرجينين والثريونين.

وقالت إن المدينة نجحت في إنتاج مكمل غذائى مستخلص من بذور نبات الجرجير، مكمل غذائى لعلاج سرطان الثدى، بعد دراسة تأثير مستخلص بذور نبات الجرجير على مستوى التعبير الجينى في سرطان الثدى المستحدث في الجرذان بواسطة مادة DMBA، موضحة أن باحثى المدينة توصلوا إلى مبيد طبيعى لمقاومة العفن البنى للبطاطس، مغذى، ويزيد الإنتاج.

وأشارت إلى إجراء المدينة مسوحاً أثرية، من خلال منتج خدمة التوثيق ثلاثى الأبعاد للآثار، باستخدام تقنيات الليزر ثلاثى الأبعاد لمواقع أثرية مهمة؛ منها دير سانت كاترين وحصن بابليون وسد الروافع، وتفيد هذه المسوح في مجال حماية الآثار عن طريق المعرفة الدقيقة لتأثير عوامل النحر والتعرية وتجنب الأثر السلبى للعوامل الطبيعية على الآثار، عبر توفير قاعدة معلوماتية أثرية باستخدامات الليزر ثلاثى الأبعاد، كما تقرر استغلال تكنولوجيا الليزر ثلاثى الأبعاد في الحفاظ على الطابع البيئى والمعالم الأثرية والسياحية بمحافظة مطروح، لتطوير مدن الساحل الشمالى ومرسى مطروح وواحة سيوة.

كما تطرقت إلى تنفيذ مشاريع في هذا المجال، أهمها توثيق منطقة الأهرامات وأبوالهول وتطوير تطبيق واقع افتراضى للتجوال الحر داخل هذه المناطق، وإعداد نموذج رقمى للأهرامات وأبوالهول ومشروع تطوير مدينة الأقصر التخيلية، المنفذ بالتعاون مع محافظة الأقصر، ودير سانت كاترين وحصن بابليون، ودراسة الأماكن الخطرة بمنطقة الدويقة لتحديد المناطق الأكثر عرضه لتساقط الصخور وتوثيق منطقة عجيبة وكليوباترا وصخرة ليلى مراد بمرسى مطروح لتنشيط السياحة، فضلاً عن دراسة طبيعة الصخور بهضبة عجيبة باعتبارها صخور رسوبية من الحجر الجيرى وتوثيق معبدحتشبسوت باستخدام الماسح الضوئى ثلاثى الأبعاد.

ولفتت إلى تقديم منتج أولى لطلاء صديق للبيئة خالٍ من الكروم لعلاج سبائك الطائرات؛ عبارة عن تركيبات من المركبات البيئية أعدت عن طريق سول «چل»، يحل محل الطلاء المحول من الكرومات في صناعة الطيران، من خلال تطبيق الأغشية الرقيقة من هذه المواد على أسطح الألومنيوم أو سبائك الألومنيوم، بشأن تأثير ومقاومة التآكل، وتعزيز الالتصاق، وزيادة القوة أو التخميل، إضافة إلى أن هذه الطلاءات تقلل أو تمنع المعالجة الحرارية للركائز المغلفة.

وأشارت إلى توصل المدينة لتقديم مخبوزات عالية القيمة الغذائية من دقيق الكينوا لعلاج سوء التغذية، خاصة أن مصر تواجه مشكلة الوفاء باحتياجاتها القومية من القمح، حيث تستورد نصف ما تحتاجه سنويا من القمح لسد الفجوة بين الإنتاج المحلى والاحتياجات السنوية ما يجعل مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، لذا بحثنا عن بديل مناسب يسهم في سد هذه الفجوة مع إنتاج خبز ذو قيمة غذائية أعلى من المتاح، لافتة إلى أن بذور الكينوا، ذات قيمة غذائية عالية مقارنة بالقمح أو البذور النباتية الأخرى، وتحتوى على نسبة عالية من البروتين وحامض أمينى أساسى وهو الليسين وهو غير متوافر في الحبوب الأخرى، وكذلك العناصر الأساسية؛ مثل الكالسيوم والفوسفور، والحديد، وتتميز بذور الكينوا عن حبوب القمح بعدم احتوائها على الجلوتين، ما يجعلها أفضل من القمح بالنسبة للمستهلكين الذين لديهم حساسية الجلوتين، كما تم استخدامها لتطوير واستحداث أطعمة لأشخاص يعانون من حساسية الجلوتين، وأجريت دراسة كيميائية لبذور الكينوا لتأكيد القيمة الغذائية العالية لها، ولتحضير وعزل بروتين الكينوا من البذور واستخدامه في تدعيم منتجات المخبوزات المختلفة.