في جولة داخل بحوث الفلزات: توربينات وطاقة شمسية مصرية

MIT-PPA-1_0مركز بحوث الفلزات واحد من المراكز البحثية الرسمية التي تخصص لها الدولة جزء من ميزانيتها للعمل والخروج بأفضل النتائج في مجاله، وعلى عكس الشائع عن تلك المراكز من إنها لا تزال بعيدة عن أي تقدم
شعبة التصنيع
وكانت البداية في قسم التصنيع، ويقول خالد عبد الغني، رئيس القسم، إن القسم يعمل على خدمة العديد من القطاعات الحيوية أبرزها الخامات الطبية، مشيرا إلى أن التصميم يعتمد على التصنيع الرقمي باستخدام الحاسب الآلي وأوضح أنه من خلال التقنيات المتطورة الموجودة بالوحدة الصناعية غير التقليدية يمكن تصميم أي نموذج ثلاثي الأبعاد، وتتمثل أبرز المنتجات في الخامات الطبية ذات المواصفات الخاصة مثل التي تستخدم في زراعة الأسنان والفك، فتعد خامات يتم تصنيعها مرة واحدة بشكل مخصوص ومحدد وفقا لحالة الأسنان وتختلف المواصفات من شخص لآخر ، وبخلاف تركيبات الأسنان تشمل الخامات التي يمكن توفيرها من خلال وحدة جراحات العظام والجراحات التجميلية، ووفقا لعبد اللطيف تتمثل أبرز المميزات في إمكانية تصنيع كميات قليلة من قطعة لعشرة قطع دون زيادة في السعر أو اللجوء إلى الاسطمبات.

كسور الجمجمة
وفي نفس السياق قال الدكتور طه مطر، رئيس مركز بحوث وتطوير الفلزات، إن شعبة التصنيع المتقدم مزودة بوحدة صناعية غير تقليدية، من خلال إمكانياتها المتطورة لم يعد من الصعب علاج كسور الجمجمة أو الفك التي قد تنجم جراء الحوادث الخطيرة.

وأنه من خلال الأشعة المقطعية يمكن تصميم جزء من الجمجمة أو الفك بديلا عن المهشم جراء الحادث، وذلك من خلال الإسقاط بالليزر لأبعاد الجمجمة والفك وخلال ساعات يتم تركيب تلك الأجزاء، ليمارس المصاب حياته بشكل طبيعي وأن المواد التي يتم استخدامها ذات مواصفات خاصة لتتناسب مع جسم الإنسان دون أن تتحلل أو تتسبب في تسمم للجسم، وتتمثل في خامات بوليمرية بلاستيكية أو التيتانيوم الطبي.

الطاقة الشمسية
ولأن مشكلة العام باتت مشكلة طاقة، فإن مركز بحوث الفلزات أدرك تلك المشكلة، وكما يقول ضياء الرحمن أحمد، الباحث بالمركز: إن مستقبل استخدام الطاقة الشمسية في مصر يقع الجزء الأكبر منه على عاتق التحالفات الوطنية، والتي تتمثل في التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية الموجودة في مصر، والتي تقوم على عدد من المحاور والاتجاهات بشكل متوازي.

وأضاف في تصريحات خاصة، أن تركيب وتطوير الخلايا الشمسية، بالإضافة لاستخدام طاقة الرياح في توليد الطاقة، والذي حظى فيه مركز بحوث الفلزات بالجزء الأكبر في الشق العلمي، والباحث الرئيسي فيه يتمثل في الجامعة البريطانية ويشارك فيه الدكتور يحيي بهاء الدين والدكتور طه مطر، رئيس مركز بحوث وتطوير الفلزات.

وأشار إلى أن مصر من الدول القليلة التي تتنافس على توفير تقنية filter blus، والتي من شأنها تحسين قدرة الامتصاص لدى السيليكا المكونة للخلايا الشمسية.

التوربينات
كما أوضح «ضياء الرحمن»، أن مصر تعمل على تطوير صناعة التوربينات بخلاف توفير ما يلزم من قطع غيار لها نظرا لأهميتها ومستقبلها في توليد الطاقة النظيفة، مضيفًا أن سعر التوربينة الواحدة يبلغ نحو 2 مليون جنيه، ونظرا لارتفاع سعرها وجد أنه من المهم الإلمام بطرق صيانتها في حالة حدوث عطل وتوفير قطع الغيار اللازمة، وهذا ما يعمل عليه قسم النمذجة والليزر بمركز بحوث وتطوير الفلزات وذلك تحت إشراف الدكتور خالد عبدالغني والدكتور طه مطر، رئيس المركز، كما يعمل المركز على توفير تجهيزات التصنيع للأجهزة.

أما عن مراوح (الريش) التي تتكون منها التوربينات والتي يبلغ طولها نحو 30 مترا، فعمل الدكتور مصطفى الشاذلي الدكتور بالجامعة البريطانية على تصنيعها وجاهزة على التركيب ومطابقة للمواصفات العالمية، وبذلك يمكن صيانة وتركيب التوربينات بتكلفة نحو ألفين جنيه عوضا عن تكلفة كانت تتراوح من 10 آلاف حتى 30 ألف جنيه.