تمكن فريق مدينة الأبحاث العلمية ببرج العرب فى الإسكندرية من استخدام حبوب «الكينوا» فى إنتاج المخبوزات بغرض رفع قيمتها الغذائية وخفض الاعتماد على حبوب القمح إلى جانب مواجهة أزمة سوء التغذية لدى الأطفال وكبار السن التى تُعد إحدى المشكلات القومية.
بدأت المدينة أبحاثها العلمية فى هذا الشأن عام 2016 بغرض الوصول إلى منتج غذائى ذى قيمة عالية يسهم فى التغلب على مشكلة سوء التغذية من خلال مشروع علمى ممول من صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية STDF تحت عنوان «استخدام بذور الكينوا فى إنتاج خبز بلدى عالى الجودة مع بعض المخبوزات الأخرى»، بتمويل مالى قدره 600 ألف جنيه خلال الفترة من 2016 حتى 2018.
وقال الدكتور صبحى السحيمى الباحث الرئيسى للمشروع ورئيس قسم تكنولوجيا الأغذية بمعهد بحوث زراعة الأراضى القاحلة بالهيئة إن «بذور الكينوا لها أهمية كبيرة من الناحية الغذائية لاحتوائها على قيمة غذائية عالية مقارنة بالقمح حيث تحتوى على نسبة عالية من البروتين ومعظم الأحماض الأمينية الأساسية، خصوصاً الليثين وهو غير متوافر فى الحبوب الأخرى، خصوصاً حبوب القمح».
وأضاف أن نسبة الكينوا فى مصر لا تتعدى 1% من احتياجات الدولة مما رفع سعر الكيلو إلى 160 جنيهاً موضحاً أنه حال زراعتها بكثرة سينخفض سعرها وأوضح أن استخدام تلك الحبوب فى الخبز يرفع القيمة الغذائية له.
وأكد رئيس قسم تكنولوجيا الأغذية بمعهد بحوث زراعة الأراضى القاحلة بالهيئة نجاح الفريق البحثى فى استخدام بذور «الكينوا» لإنتاج توليفات غذائية خاصة بالرضع والأطفال فضلاً عن إنتاج خبز بلدى مدعم ومخبوزات أخرى بدقيق «الكينوا» بنسبة تصل إلى 30%