«باحثة بمعهد المعلوماتية»: تطبيق إلكتروني يساعد البدو على توثيق تُراثهم

11قالت، الباحثة بمعهد المعلوماتية ـ شيماء لازم، لـ«المدار»: إن الهواتف المحمولة جعلت أي مواطن بدوي قادرعلى تسجيل تراثه والإحتفاظ به، موضحة أنه لايوجد مجهود جماعي على مستوى مصر كلها قادرعلى تجميع التراث البدوي بمشروع واحد، وهذا التطبيق الإلكتروني سيساعد على الوصول لهم وتجميع تراثهم في أسرع وقت، وذلك خلال ورشة عمل بعنوان «التوثيق الذاتي للتراث اللامادي: من تطبيقات الهواتف الذكية إلى الحوسبة السحابية»، الذي عقد اليوم الأربعاء، بكلية الطب جامعة الإسكندرية، والذي ينظمة معهد بحوث المعلوماتية بمدينة الأبحاث العلمية.

وتابعت «لازم»، عندما زرنا المجتمع البدوي من خلال الفريق البحثي، اكتشفنا أن عددًا كبيرًا منهم يحمل الهاتف المحمول، ويستخدمون الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي ولكن بطريقة غير منظمة؛ ولذلك قمنا بتصميم أبلكيشن بطريقة تناسبهم وتساعدهم على التوثيق، وللأميين منهم سنعرض لهم أشكالًا وألوانًا معبرة ستساعدهم، مضيفة أن السيدات لهن دورًا كبيرًا في توثيق تراثهم البدوي؛ لإنهم يحكُون لأولادهم ويتناقلون تراثهم بهذه الطريقة.

وأضافت الباحثة، إن هذه التطبيقات هي نماذج أولية، ونتمنى أن فكرتنا، والتي بحاجة إلى التمويل والتسويق بجانب إجراء الأبحاث الاجتماعية والأنثروبولوجية، توصل للمسئولين ووزارة الثقافة والصناعة؛ لكي يكملوا معنا المشوار، فكل ذلك يحتاج لفريق بحثي متعدد الإمكانيات، ونحن لدينا القدرة لقيادته بكفائة والآن بصدد تكوينه.

من جانبه، قال عميد معهد المعلوماتية بمدينة البحوث ـ الدكتور ولاء شتا، إن الأبحاث التي تتم بالمدينة دائمًا تكون موجهة لخدمة الجتمع بشكل مباشر، وهي دائمًا ما تكون تطبيقية، ولدينا اهتمامًا كبيرًا بتنمية المجتمع المحلي المحيط بنا، وبثقافة المجتمع البدوي والمدارس التي توجد حولنا، قائلًا: طلبنا من وزارة الإتصالات سيارة للتدريب لكي تمشي في منطقة برج العرب وحصلنا عليها، موضحًا أن المشروعات التى توجد بالمعهد تكون ممولة إما محليًا أو دوليًا، مثل: مشروع بناء مدينة الأقصر التخيلية، وهو مشروع ممول من الحكومة المصرية، ويعمل على جذب قطاع كبيرمن السياح.

وأشار«شتا»، إلى مشروعات خدمة الطاقة باستخدام تكنولوجيا المعلومات والمحاكاة والنمذجة، لنماذج مختلفة من الطاقة الجديدة والمتجددة، ومشروع مركز تميز في الحوسبة السحابية، والذي يخدم كل قطاع البحث العلمي المصري عن طريق توفير أجهزة تخيلية، مضيفًا أن هناك مجموعة من الباحثين يعملون على مشروع التصوير بالليزر، قاموا بتصوير منطقة الهرم وأبوالهول بمسافة تزيد عن 26كم، وغيرها من مشروعات التخرج التي يجريها الطلبة والباحثون وأساتذة المعهد، ومشروعات أخرى لتوثيق الترث المادي.

وفي نفس السياق، تحدثت الباحثة بمدينة الأبحاث العلمية ببرج العرب ـ سلمى هاشم، حول طبيعة البدو وبعض عاداتهم وتقاليدهم، مثل: تمسكهم بتراثهم الثقافي والرغبة في إحيائه باستمرار، قائلة: إن هذا التطبيق الإلكتروني عبر الموبايل، الذي قام الفريق البحثي بتصميمه، سيساعد البدو على توثيق تراثهم وإيجاد حلولًا للكثير من المشكلات كالمشكلات الطبية، وسيساعد البدويات على توثيق تراثهن والحفاظ على أصواتهن الانتخابية.

ولفتت الباحثة، إلى أن هذا التطبيق سيساعد على التسوق البدوي، والذي يساعد في حل مشكلة البطالة، عن طريق عرض المنسوجات والمشغولات والملابس البدوية عبر هذا التطبيق، كما أنه سيعمل على تشجيع السياحة البدوية، مضيفة «إن السياحة تساعد على تعريف مجتمعنا على الثقافة البدوية».

ومن جانبه، عرض مدير حماية التراث الثقافى فى منظمة اليونيسكو ـ الأستاذ الدكتور بيتر ستون، لأهمية التوثيق الإلكتروني للتراث لحمايتة والجهود الدولية المبذولة لذلك، قائًلًا: نحن ندرس الماضي لنفهم الحاضر ونطور المستقبل، وهذه الدائرة لاتكتمل بدون فهم ودراسة بقايا الماضي.

جاء ذلك بحضور، مدير مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية ـ الدكتورة مها الدملاوي، أمين مجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية ـ الدكتور ياسر رفعت، ومدير حماية التراث الثقافى فى منظمة اليونيسكو ـ دكتور بيترستون.

كما تم تكريم عددًا من الطلبة وأعضاء من المجتمع المحلي المشاركين فى الأنشطة، والذي تم من خلالها تطوير تطبيقات للهاتف المحمول؛ لتوثيق التراث البدوي اللامادي، مثل: العادات والتقاليد والمنتجات، وذلك في إطار فتح قناه علمية بين معهد المعلوماتية وجامعة Kingston لندن، لنقل التكنولوجيا المتخصصة في مجال التواصل المجتمعي، وسوف تعقد الورشة فاعلياتها فى اليوم الثاني، بمقر معهد المعلوماتية بمدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية ببرج العرب.

1333