رئيس «القومى للبحوث»: «براءات الاختراع» ارتفعت 30% مقارنة بالعام الماضى

عرض الدكتور أشرف شعلان، رئيس المركز القومى للبحوث خلال احتفالية «يوم الوفاء» التى أقيمت فى المركز القومى للبحوث، أمس، تفوّق بعض الشُّعب العلمية بالمركز فى النشر الدولى العالمى مثل شعبة الصناعات الكيميائية، والبحوث الطبية والبيئية، فيما جاءت شعبة طب الفم والأسنان فى ذيل قائمة الشعب العلمية التى تسهم فى النشر الدولى.

وطالب «شعلان» باحثى المركز بـ«النشر الدولى للأبحاث العلمية بدلاً من النشر فى مجلات محلية»، ووجّه حديثه لرئيس شعبة طب الفم والأسنان بعد حصوله على أعلى نسبة بالنشر المحلى قائلاً: «الباحث اللى هينشر محلى عندك فى الشعبة حُط السيخ المحمى فى صرصور ودنه»، مطالباً بأن تصل نسبة النشر المحلى للباحثين العاملين بالمركز، وهم 13 ألف باحث، إلى «صفر» العام المقبل.

وأضاف رئيس المركز أن «الدكتور صلاح الدين محمد، الباحث فى شعبة بحوث الهندسة الوراثية، والدكتورة مها سعد زكى، بشعبة الوراثة البشرية فى أبحاث الجينوم، هما على رأس قائمة أفضل الباحثين بالنشر الدولى، خاصة الدكتورة مها التى وصل عدد الأبحاث المنشورة لها دولياً إلى 12 بحثاً خلال العام الماضى بمعامل تأثير عالمى لأبحاثها بلغ 7.3»، لافتاً إلى أن «مؤشر العلوم والتكنولوجيا التابع لأكاديمية البحث العلمى أظهر تفوق جامعة بنى سويف فى متوسط النشر الدولى بين الجامعات المصرية، ومركز بحوث الفلزات بين المراكز البحثية».

وأشار «شعلان» إلى زيادة عدد براءات الاختراع للباحثين بالمركز بنسبة 30% مقارنة بالعام الماضى، بواقع 92 براءة اختراع ليسجل أعلى براءات اختراع بين المراكز البحثية، لافتاً إلى «حصول المركز خلال الشهر الماضى على براءة اختراع عن إنتاج مشتقات جديدة لها استخدامات طبية، وإنتاج العديد من المركبات الجديدة التى أثبتت كفاءتها للعمل مضادات لبعض أنواع البكتيريا والفطريات والفيروسات والأورام السرطانية».

وكرّم رئيس المركز الفائزين بجوائز الدولة لعام 2016، وهى 8 جوائز تقديرية، و6 جوائز تفوق، وجائزتان للإبداع والتكنولوجيا، و4 جوائز تشجيعية، و15 جائزة للرواد والأفراد، و24 جائزة لأفضل رسالة ماجستير ودكتوراه.

وكرّم رئيس المجلس الباحثين الأعلى إنتاجاً فى مجال النشر الدولى، ومن بينهم الدكتور على حبيش أستاذ متفرغ بشعبة الصناعات النسيجية، والدكتورة مها سعد زكى، أستاذ باحث بشعبة علوم الوراثة والجينوم، والدكتور عمرو محمد، أستاذ مساعد بقسم البحوث الفيزيقية، والدكتور علاء المبروك، باحث بشعبة البحوث الطبية.

من جانبها، قالت لوشيا سكومبى، ممثلة دار النشر العالمية «السيفير»، خلال الاحتفالية: إن «برنامج بيور الدولى لدعم الأبحاث العلمية يستخدم ﻷول مرة فى العالم العربى داخل مصر، وتحديداً فى المركز القومى للبحوث».

وأوضحت «سكومبى» أن «البرنامج الذى ينطلق اليوم فى مصر يقدم عدداً من الأدوات المساعدة للباحثين، أهمها توفير ما يقرب من 24 ألف فرصة تمويل عالمية للباحثين، متاحة لأكثر من 230 معهداً بحثياً على مستوى العالم تستخدم برنامج بيور».

ويتيح استخدام برنامج PURE رفع مستوى الإنتاج العلمى والمساهمة فى خدمة وحل مشكلات المجتمع، ويحتفل المركز الأربعاء المقبل بإطلاق استخدام البرنامج بالتعاون مع دار «السيفير» أحد أكبر الناشرين العلميين فى العالم، ليصبح المركز الأول بين المراكز البحثية التى تستخدم هذا البرنامج. كما يتيح استخدام برنامج PURE للإدارة العليا فى المؤسسات العلمية استخراج تقارير علمية دقيقة عن الأنشطة البحثية المختلفة لأعضاء المؤسسة مع تحليل لإنتاجهم العلمى، ما يدعم اتخاذ القرارات المناسبة، مثل اتخاذ قرارات تهدف لتشجيع البحوث العلمية فى تخصصات معينة أو توجيه البحوث لحل مشكلة محددة أو اختيار أفضل المتخصصين من داخل المؤسسة، وذلك عقب تطوير وتحديث قواعد البيانات العلمية للمركز لتتماشى مع قواعد البيانات العالمية لتسهيل تبادُل المعلومات والخبرات بين المركز القومى للبحوث والجهات العلمية المناظرة فى جميع أنحاء العالم.

ويشمل البرنامج الإنتاج العلمى للمركز القومى للبحوث لـ3 آلاف عضو هيئة بحوث من أبحاث وبراءات اختراع ومشاريع بحثية وجوائز، ويمكن البرنامج الإدارة العليا بالمركز من متابعة الأنشطة البحثية لأعضاء هيئة البحوث وإصدار تقارير دورية عنها.