صقر: توظيف التعاون العلمى الدولى لخدمة التنمية بمصر

الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلميصرح الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا أن الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي يولى أهمية قصوى للتعاون العلمي الدولي وتوجيه مجالات التعاون لخدمة رؤية مصر للتنمية والمشروعات القومية الكبرى،

جاء ذلك على هامش الاجتماع التشاورى لأخلاقيات البحث العلمي في العالم العربي والذي عقد أمس الثلاثاء في بيروت ونظمه المجلس الوطني للبحث العلمي بلبنان والمركز الإقليمي لليونسكو بالقاهرة وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بمصر واللجنة الوطنية لليونسكو بلبنان ومركز الإسكوا للعلوم والتكنولوجيا.

وحضر حفل الافتتاح وزير التعليم العالي اللبنانى الدكتور مروان حمادة، ومشاركون من أكثر من 15 دولة عربية، ورأس وفد مصر أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وتم القاء محاضرة عن جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية في مجال أخلاقيات البحث العلمي وأهم المبادرات التي تتبناها الأكاديمية في هذا المجال مثل إنشاء اللجنة الوطنية لأخلاقيات النشر العلمي، وتطبيق الضوابط والمعاييرالدولية فى هذا المجال، وتوفير برامج الكشف عن الانتحال العلمي، وتقديم الخدمة في الجامعات والمعاهد والمراكز البحثية وإلزام المتقدمين للترقيات وجوائز الدولة بتقديم تقرير فحص الإنتاج العلمي بواسطة برنامج الكشف عن الانتحال.

و تم استعراض الدراسات التي أجراها مجلس أخلاقيات البحث العلمي بالأكاديمية وخاصة تلك المتعلقة بالبعد الأخلاقي للمشروعات القومية الكبرى والدور المتوقع لهذه المشروعات في تحقيق العدالة الاجتماعية ومراعاة حقوق الأجيال القادمة وكذلك جهود الوزارة في إعداد مشروعات قوانين تنظيم البحوث الطبية على الحيوان والإنسان.

وأخيراً إلقاء الضوء على المركز الإقليمي لتوثيق أخلاقيات البحث العلمي والذي دعمته اليونسكو في مرحلة الإنشاء بأكاديمية البحث العلمي وخطة الأكاديمية لتفعيل وتطوير المركز واستدامته وبعض من الكتب والمطبوعات التي أصدرها المركز. وفى سياق أخر أشار صقر إلى دعم الوزير للأكاديمية للمشاركة في مبادرة طريق الحرير التي أطلقها الرئيس الصيني حيث مثل الأكاديمية في اجتماع رؤساء الأكاديميات والجهات المانحة لدول طريق الحرير الدكتورعمرو فاروق مساعد رئيس الأكاديمية للتنمية التكنولوجية، وعُقدت في بكين الأسبوع الماضي وترغب الصين من خلال مبادرة طريق الحرير إلى إنشاء تحالف علمي وتكنولوجى بين الدول المشاركة من خلال تمويل تعاوني لتنفيذ مشروعات بحوث وتطوير تشاركية بين الدول الأعضاء.

جدير بالذكر أن التعاون العلمي بين مصر والصين شهد تطوراً كبيراً عقب زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأولى للصين في ديسمبر 2014 حيث تم توقيع اتفاقية التعاون بين مصر والصين في مجال نقل التكنولوجيا.

وفى نهاية حديثه أوضح صقر أن الوزارة تبذل جهوداً كبيرة للاستفادة من العلاقات السياسية الجيدة وعودة مصر بقوة إلى المجتمع العربي والدولي في توظيف التعاون العلمي الدولي لخدمة أهداف التنمية وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا، وهذا ما حدث أيضاً مع بيلاروسيا حيث تم تفعيل اتفاق التعاون العلمي بين أكاديمية البحث العلمي المصرية وأكاديمية بيلاروسيا للعلوم وحالياً يوجد إعلان للتقدم بمقترحات مشروعات مشتركة في مجالات التصنيع الزراعي والهندسة التكنولوجيا الحيوية والسبائك والصناعات التعدينية، وجاء ذلك أيضاً عقب زيارة رئيس بيلاروسيا لمصر في يناير 2017.