أخيرا بعد نجاحه.. علاج السرطان بالذهب يدخل مرحلة الأبحاث على المرضى

الدكتور العالم مصطفى السيد مخترع العلاج بالذهب

بعد طول انتظار.. كشف الدكتور أحمد عبدون أستاذ ووكيل الشعبة البيطرية بالمركز القومى للبحوث، وأحد مسئولى الفريق البحثى الخاص بنانو الذهب لعلاج السرطان، والذى يرأسه الدكتور العالم مصطفى السيد، أنه سيتم توقيع اتفاقية تعاون بين المركز القومى للبحوث، والمعهد القومى للأورام، لإجراء دراسات على استخدام الذهب فى علاج السرطان على البشر بعد نجاحه فى القضاء على السرطان فى الحيوانات، وبدون أعراض جانبية أو مضاعفات.

 وقال الدكتور عبدون فى تصريح خاص لــ”اليوم السابع” سنقدم لوزارة الصحة، ولجنة البحوث الطبية بادراه الصيدلة للموافقة على تطبيق العلاج على البشر، وسنقوم بتقديم الملف يناير المقبل، لأخذ موافقة وزارة الصحة، ولجنة اخلاقيات البحث العلمى لتطبيقه على الإنسان، والذى سيكون بالمعهد القومى للأورام لعلاج سرطان الثدى والجلد.

 وأضاف أن تجربة العلاج بنانو الذهب كان على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى من التجربة كان على تأثير وفعالية نانو الذهب على سرطان الثدى و”الميلانوما” أو ما يعرف بسرطان الجلد، وتم تجربته على الكلاب والقطط، موضحا أنه تم تجربته فى علاج سرطان الجلد فى الخيول العربية الأصيلة، موضحا أن الخيول العربية الأصيلة تصاب بهذا النوع من السرطان، سواء الرمادية أو البيضاء بنسبة 80% نتيجة الجينات.

 وقال إن أكثر من 62.5% من الحيوانات التى تم علاجها بنانو الذهب تم شفائها تماما من سرطان الثدى والجلد، و25% كان شفاء جزئى، موضحا أن 12.5% لم تستجب للعلاج، ولكن توقف السرطان عن الانتشار ولم يتطور.

 وأضاف أن المرحلة الثانية كانت قد أجريت دراسات على مدى سمية جزيئات الذهب، وتم حقن كلاب طبيعية بجزيئات الذهب، ومتابعة التغيرات الصحية والبايوكيميائية، والباثولوجية لمدة 6 أشهر فى هذه الحيوانات، وعلى مدى أشهر لم يكن هناك أى آثار جانبية لحقن جزيئات الذهب فى الكلاب، وتأكد أن استخدام جزيئات الذهب آمن تماما من ناحية التطبيق والعلاج.

 وأوضح الدكتور عبدون أن المرحلة الثالثة تم فيها حقن الكلاب بجزيئات الذهب فى الوريد، وتم تجميع عينات الذهب بعد 5 أيام، وشهرين، و6 أشهر، لمعرفة تأثير جزيئات الذهب على الجينات فى الخلايا، وثبت أنه لم يكن له أى تأثير على الجينات، وبالتالى فهو آمن تماما عند الاستخدام.