“البحوث الفلكية” وهيئة قناة السويس يجريان قياسات رادارية وتصوير جيوكهربى على نفق الشهيد أحمد حمدى للتأكد من عدم وجود شروخ فى البنيان.. واستكمال الأعمال بعد العيد بجهاز ليزر 3d يستخدم لأول مرة فى مصر

قال الدكتور جاد القاضى أستاذ الجيوفيزياء بالمعهد القومى للبحوث الفلكية ورئيس المركز الإقليمى للطبيعة الأرضية والحد من المخاطر بمحور قناة السويس، والذى أنشاه المعهد بالمحور مؤخراً، إن المركز أجرى قياسات باستخدام الرادار الأرضى والتصوير الجيوكهربى على أجزاء من نفق الشهيد أحمد حمدى، وذلك بالتنسيق مع الإدارة الهندسية بهيئة قناة السويس، موضحاً أنه بعد عيد الفطر سيتم إجراء قياسات جديدة باستخدام الموجات السيزمية وعجلة التسارع الزلزالى، وكذلك قياسات باستخدام ليزر ثلاثى الأبعاد “d3” يستخدم لأول مرة فى مصر، للتأكد من عدم وجود أى مشاكل بجسم النفق.

وأضاف الدكتور جاد القاضى فى تصريحات خاصة لـ “اليوم السابع”، أن جهاز الليزر ثلاثى الأبعاد “d3” الذى سيستخدم هو الأول والوحيد من نوعه فى مصر، موضحاً أنه يثبت على سيارة ويقوم بتصوير جسم النفق لاكتشاف أى شروخ دقيقة به، مشيراً إلى أن العاملين بقسم جيوديناميكية الأرض بالمعهد يقومون الآن على بعض القياسات التى تأخذ فى الاعتبار أجسام الأنفاق والحركة داخلها. وأشار الدكتور جاد القاضى إلى أن الجهاز الذى سيستخدم يلتقط صوراً دقيقة للغاية، حيث يرى ما لا تراه العين المجردة، بحيث يتم صيانة هذه الشروخ قبل تفاقمها، موضحاً أنه بعد تصوير شرخ على سطح النفق يتم تحليله بواسطة الرادار الأرضى لكى يتم التعرف على عمقه، وهل هناك شروخ أخرى داخلية من عدمه؟. وأوضح الدكتور جاد القاضى أن المركز الذى تموله أكاديمية البحث العلمى تواصل مع إدارة قناة السويس، وقام بدورة تدريبية لإدارة الازمات وحل المشاكل الجيوتقنية التى قد تواجه الأنفاق والكبارى بمحور قناة السويس، وعلى رأسها نفق الشهيد أحمد حمدى وكوبرى السلام وكذلك الأنفاق الجديدة الجارى إنشاؤها.

وأكد الدكتور جاد القاضى أن المركز عقد دورة تدريبية بالتعاون مع إدارة هيئة قناة السويس لمهندسى الهيئة، للتوعية من المخاطر التى تضر الأنفاق، وكيفية التعامل السريع مع الأزمات حال حدوث زلزال، وتم عمل بيان عملى بافتراض وجود زلزال وكيفية الإخلاء والإيواء، مشيراً إلى أن التجاوب كان سريعاً من جانب العاملين بالهيئة خلال البيان.

فى سياق متصل، قال القاضى أن المركز يقوم الآن بتشغيل محطة لرصد المخلفات والأجسام الفضائية مثل حطام الأقمار الصناعية أو المذنبات والنيازك، والتى يسبب سقوطها فى المناطق المأهولة حرائق ودمار، حيث يشرف على المحطة الدكتور جمال فهيم أستاذ أبحاث الفضاء بالمعهد، ويأتى هذا فى إطار الجهود التى يقوم بها الدكتور حاتم عودة رئيس المعهد بتذليل كافة الصعوبات وتقديم كل التسهيلات اللازمة، حتى يستطيع المركز الإقليمى للطبيعة الأرضية القيام بالدور المطلوب منه فى تنمية محور قناة السويس وحماية المنشآت الاستراتيجية من أى كوارث.